ولو صح هذا النقل لم يبق مجملا
ب )
فظاهره أنّ الآي مجملة ( هو خطأ لأن المجلم عند الأصوليين هو اللفظ المحتمل معينين فصاعدا على التساوي، وليست الآية كذلك بل هي عندهم من قبيل المطلق الذي يصدق بصورة ).
قال : وعادتهم يجيبون عنه بأنه من قبيل الإجمال اللغوي لا الاصطلاحي.
( ثم قال ) :
وفيه خلاف في الأصول فروعه
فلا تعد منها باسقا ومظللا
ج )
ومراده بالأصول إما ( الكتب المطوله ) وإما أصول الفقه.
وقوله الرَّجِيم : هو بمعنى مرجوم فإن أريد المرجوم بالشهب فالنعت للتخصيص والبيان، وإن أريد به أنه مرجوم باللّعنة، والمقت وعدم الرحمة فالنعت للتأكيد، لأن كل شيطان كذلك.
قلت : وتقدم لابن عرفة ( في الختمة الثانية في عام سبعة وخمسين وسبع مائة )، قال أبو البقاء ( أ ) : الشيطان فيعال من شطن يشطن إذا بعد، ويقال فيه : شاطن وشيطان وسمي بذلك كل متمرد لبعد ( غوره ) ( في الشر ) وقيل : هو ( فعلان ) من شاط يشيط إذا هلك ( ب ).
قال ابن عرفة : ورد هذا لمخالفة ( قاعدة ) الاشتقاق، لأن الشيطان فيه النون وشاط لا نون فيه - والرّجيم بمعنى مرجوم ( وقيل ) بمعنى فاعل أي يرجم غيره. أ هـ ﴿تفسير ابن عرفة حـ ١ صـ ٦٤ ـ ٦٨﴾