١٨ ثم قال تعالى (وقولوا لهم قولا معروفا) قال سعيد بن جبير يقال لهم خذوا بورك لكم ١٩ وقوله عز وجل (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم) قال سعيد بن جبير ومجاهد في الرجل يحضر عند المريض فيقول له قدم خيرا أو تصدق على أقربائك فأمروا أن يشفقوا على ورثة المريض كما يشفقون على ورثتهم وقال مقسم يقول له من حضره اتق الله وأمسك عليك مالك فليس أحد أحق بمالك من ولدك ولو كانوا ذوي
قرابة من الذي أوصى لاحبوا ابن أن يوصي لاولادهم وقول سعيد بن جبير أشبه بمعنى الآية والله أعلم لأن المعنى خافوا عليهم الفقر فالخوف واقع على ذرية الموتى ٢٠ وقوله عز وجل (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما) اليتيم في اللغة المنفرد فقيل لمن مات أبوه من بني آدم يتيم وهو في البهائم الذي ماتت أمه
٢١ وقوله تعالى (إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) هذا مجاز في اللفظ وحقيقته في اللغة أنه لما كان ما يأكلون يؤديهم إلى النار كانوا بمنزلة من يأكل النار وان كانوا يأكلون الطيبات
٢٢ وقوله عز وجل (يوصيكم الله في أولادكم) أي يفرض عليكم كما قال (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به) ٢٣ ثم قال تعالى (للذكر مثل حظ الانثيين)
خلافا على أهل الجاهلية لانهم كانوا لا يورثون الاناث ٢٤ وقوله عز وجل (فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك) ولم يسم للاثنتين شيئا ففي هذا أقوال أ منها أنه قيل ان فوقا ههنا زائدة وأن المعنى فان كن نساء اثنتين كما قال (فاضربوا فوق الأعناق) ب وقيل أعطي الاثنتان الثلثين بدليل لا بنص


الصفحة التالية
Icon