وقال (وأطراف النهار) يعني طرفيه والله أعلم وصلاة الاثنين جماعة ٢٦ وقوله عز وجل (من بعد وصية يوصي بها أو دين) روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال انكم تقرؤون (من بعد وصية يوصي بها أو دين) وان رسول الله ﷺ قضى بالدين قبل الوصية قال أبو جعفر كأن هذا على التقديم والتأخير وليست (أو) ههنا بمعنى الواو وانما هي للاباحة والفرق بينها وبين الواو أنه لو قال (من بعد وصية يوصي بها ودين) جاز أن يتوهم السامع بأن هذا إذا اجتمعا فلما جاء
بأو جاز أن يجتمعا وأن يكون واحد منهما ٢٧ وقوله عز وجل (آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا) قال ابن عباس في الدنيا وقال غيره إذا كان الابن أرفع درجة من الاب سأل الله أن يلحقه به وكذلك الاب إذا كان أرفع درجة منه ٢٨ ثم قال تعالى (فريضة من الله ان الله كان عليما حكيما) أي عليم بما فرض حكيم به
ومعنى (كان) ههنا فيه أقوال أحدهما أن معناه لم يزل كأن القوم عاينوا حكمة
وعلما فأعلمهم الله عز وجل أنه لم يزل كذلك وقيل الاخبار من الله في الماضي والمستقبل واحد لأنه عنده معلوم ٢٩ وقوله تعالى (وان كان رجل يورث كلالة أو امرأة) في الكلالة أقوال قال البصريون الكلالة الميت الذي لا ولد له ولا والد واحتجوا بأنه روي عن أبي بكر باختلاف وعن علي وزيد بن ثابت وابن مسعود وابن عباس وجابر بن زيد أنهم قالوا
الكلالة من لا ولد له ولا والد وقال البصريون هذا مثل قولك رجل عقيم إذا لم يولد له وهو مشتق من الاكليل فكأن الورثة قد أحاطوا به وليس له ولد ولا والد فيجوز المال وقال أهل المدينة وأهل الكوفة الكلالة الورثة الذين لا والد فيهم ولا ولد وروي عن عمر قولان أحدهما أن الكلالة من لا ولد له ولا والد والآخر أنها من لا ولد له