وقد ختم سبحانه وتعالى السورة بما ابتدأ به، وهو أمر بعض أحكام الأسرة، لبيان أن الأسرة هى حمى المجتمع وموضع صيانته، فقال سبحانه :(يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرو هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم، .
هذه إشارة موجزة إلى ما اشتملت عليه السورة التى تعلو بالإنسانية إلى أعلى مراتبها، قدمناها بين يدى تفسيرها ليكون التفسير تفصيلا لهذه الإشارات، والله تعالى هو الذى يمدنا بعونه وتوفيقه. إنه هو الحكيم العليم. أ هـ ﴿زهرة التفاسير صـ ١٥٦٣ ـ ١٥٧٢﴾