وقال العلامة الكرمانى رحمه الله
سورة النساء
٦٩ - قوله في هذه السورة والله عليم حليم ١٢ ليس غيره أي عليم بالمضارة حليم عن المضادة
٧٠ - قوله خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ١٣ بالواو وفي براءة ذلك ٨٩ ١٠٠ بغير واو لأن الجملة إذا وقعت بعد جملة أجنبية لا تحسن إلا بحرف العطف وإن كان في الجملة الثانية ما يعود إلى الأولى حسن إثبات حرف العطف وحسن الحذف اكتفاء بالعائد ولفظ ذلك في الآيتين يعود إلى ما قبل الجملة فحسن الحذف والإثبات فيهما ولتخصيص هذه السورة بالواو وجهان لم يكونا في براءة
أحدهما موافقة لما قبلها وهي جملة مبدوءة بالواو وذلك قوله ومن يطع الله ١٣
والثاني موافقة لما بعدها وهو قوله وله بعد قوله خالدا فيها
وفي براءة أعد الله بغير واو ولذلك قال ذلك بغير واو
٧١ - قوله محصنين غير مسافحين ٢٤ في أول السورة وبعدها محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخذان ٢٥ وفي المائدة محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخذان ٥ لأن في هذه السورة وقع في حق الأحرار المسلمين فاقتصر على لفظ غير مسافحين والثانية في الجواري وما في المائدة في الكتابيات فقال ولا متخذي أخذان حرمة للحرائر المسلمات لأنهن إلى الصيانة أقرب ومن الخيانة أبعد ولأنهن لا يتعاطين ما يتعاطاه الإماء والكتابيات من اتخاذ الأخذان
٧٢ - قوله فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ٤٣ في هذه السورة وزاد في المائدة منه ٦ لأن المذكور في هذه بعض أحكام الوضوء والتيمم فحسن الحذف والمذكور في المائدة جميع أحكامهما فحسن الإثبات والبيان
٧٣ - قوله إن الله لا يغفر أن يشرك به ٤٨ ختم الآية مرة بقوله فقد افترى ٤٨ ومرة بقوله فقد ضل ١١٦ لأن الأول نزل في اليهود وهم الذين افتروا على الله ما ليس في كتابهم والثاني نزل في الكفار ولم يكن لهم كتاب فكان ضلالهم أشد


الصفحة التالية
Icon