فصل فى معانى السورة كاملة
قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة النساء
الناس : اسم للجنس البشرى، وهو الحيوان الناطق المنتصب القامة الذي يطلق عليه اسم (إنسان). تساءلون به : أي يسأل به بعضكم بعضا، بأن يقول سألتك باللّه أن تقضى هذه الحاجة، والأرحام : أي خافوا حق إضاعة الأرحام، والرقيب : المراقب وهو المشرف من مكان عال، والمرقب : المكان الذي يشرف منه الإنسان على ما دونه، والمراد هنا بالرقيب الحافظ لأن ذلك من لوازمه.
اليتيم لغة : من مات أبوه مطلقا، لكن العرف خصصه بمن لم يبلغ مبلغ الرجال، ولا تتبدلوا : أي لا تستبدلوا، والخبيث : هو الحرام، والطيب : هو الحلال، حوبا كبيرا :
أي إثما عظيما، القسط : النصيب، وقسط : جار. قال اللّه تعالى : َ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً "
وأقسط : عدل. قال اللّه تعالى :" وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " ما طاب لكم : أي مامال إليه القلب منهن، مثنى وثلاث ورباع : أي ثنتين ثنتين وثلاثا ثلاثا وأربعا أربعا، ذلك أدنى ألا تعولوا : أي ذلك أقرب إلى عدم العول
والجور، صدقاتهن : مهورهن، نحلة : أي عطية وهبة، هنيئا مريئا : الهنيء ما يستلزه الآكل، والمريء : ما تجمل عاقبته كأن يسهل هضمه وتحسن تغذيته.