عن الحق، إذ هو لا يهتدى إلى الطريق الموصلة إليه، صدودا : أي إعراضا متعمدا عن قبول حكمك، إحسانا : أي فى المعاملة بين الخصوم، وتوفيقا : أي بينهم وبين خصومهم بالصلح، فأعرض عنهم : أي اصرف وجهك عنهم، وعظهم : أي ذكرهم بالخير على الوجه الذي ترقّ له قلوبهم، قولا بليغا : أي يبلغ من نفوسهم الأثر الذي تريد أن تحدثه فيها.
إذن اللّه : إعلامه الذي نطق به وحيه وطرق آذانكم - كقوله : أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول - استغفروا اللّه : أي طلبوا مغفرته وندموا على ما فعلوا، واستغفر لهم الرسول : أي دعا اللّه أن يغفر لهم، يحكموك : يجعلوك حكما ويفوضوا الأمر إليك، وشجر : اختلف واختلط الأمر فيه، مأخوذ من التفاف الشجر، فإن الشجر تتداخل بعض أغصانه فى بعض، حرجا : ضيقا، قضيت : حكمت، التسليم : الانقياد والإذعان.
كتبنا : أي فرضنا، ما يوعظون به : أي من الأوامر والنواهي المقرونة بذكر حكمها وأحكامها، والوعد لمن عمل بها، والوعيد لمن صدّ عنها، والتثبت : التقوية وجعل الشيء ثابتا راسخا.
الصدّيق : من غلب عليه الصدق، وقيل من صدق فى قوله واعتقاده كما قال (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) والشهيد : هو الذي يشهد بصحة الدين تارة بالحجة والبرهان، وأخرى بالسيف والسنان، والصالح : من صلحت نفسه وصلح عمله وغلبت حسناته سيئاته.