واختلف في ( تعدوا ) الآية ١٥٤ فقالون بخلف عنه وابو جعفر بإسكان العين مع تشديد الدال وهو رواية العراقيين عن قالون من طريقيه وتقدم آخر الإدغام الجواب عنه من حيث الجمع فيه بين ساكنين على غير حدهما والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضا وعبر عنه بالإخفاء فرارا من ذلك وهي رواية المغاربة عنه
ولم يذكروا غيره وروى الوجهين عنه الداني وقال إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر وقرأ ورش بفتح العين وتشديد الدال وأصلها على هذا تعتدوا نقلت حركة تاء الافتعال إلى العين لأجل الإدغام وقلبت دالا وأدغمت والباقون بإسكان العين وتخفيف الدال من عدا يعدو كغزا يغزو والأصل تعدو وحذفت ضمة الواو الأولى التي هي لام الكلمة ثم حذفت هي للالتقاء الساكنين فوزنه تفعوا ولا خلاف في تخفيف موضع الأعراف و تقدم همز الأنبياء لنافع وأدغم لام بل طبع هشام وحمزة بخلف عنهما والكسائي وصوب في النشر الإدغام عن هشام وخص الشاطبي الخلاف بخلاد والمشهور عن حمزة الإظهار من روايتيه وغلظ الأزرق لام صلبوه وتقدم ضم الميم وحدها أو مع الهاء من وأخذهم الربوا وأماله أعني الربوا حمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون ومنهم الأزرق وجها واحدا على المختار له وكذا كلاهما كما في النشر واتفق الجمهور على قراءة والمقيمين بالياء منصوبا على القطع المفيد للمدح كما في قطع النعوت إشعارا بفضل الصلاة أو مجرورا عطفا على ضمير منهم أو على الكاف في إليك وقيل غير ذلك وقد روي بالواو في قراءة جماعة منهم أبو عمرو في رواية يونس وهارون عنه
واختلف فيسنؤتيهم ) الآية ١٦٢ فحمزة وخلف بالياء وافقهما المطوعي والباقون بالنون وضم الهاء يعقوب و تقدم همز النبيين لنافع وكذا إبراهام لابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وأمال عيسى كموسى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما


الصفحة التالية
Icon