والمراد بهم المشركون : أرادوا أن يتّبعهم المسلمون في نكاح أزواج الآباء، واليهودُ أرادوا أن يتّبعوهم في نكاح الأخوات من الأب ونكاح العمّات والجمع بين الأختين.
والميلُ العظيم هو البعد عن أحكام الشرع والطعن فيها.
فكان المشركون يحبّبون للمسلمين الزنى ويعرضون عليهم البغايا.
وكان المجوس يطعنون في تحريم ابنةِ الأخ وابنة الأخت ويقولون : لماذا أحلّ دينكم ابنة العمّة وابنة الخالة.
وكان اليهود يقولون : لا تحرم الأخت التي للأب ولا تحرم العمّة ولا الخالة ولا العّم ولا الخال.
وعبّر عن جميع ذلك بالشهوات لأنّ مجيء الإسلام قد بيّن انتهاء إباحة ما أبيح في الشرائع الأخرى، بله ما كان حراماً في الشرائع كلّها وتساهل فيه أهل الشرك. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٤ صـ ٩٧ ـ ٩٨﴾


الصفحة التالية
Icon