وهو قول شاذّ مهجور لم يلتفت إليه أحد من فقهاء الأمصار.
وقالوا : لا يحلّ أن يطأها حتى تُسلم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٥ صـ ١٤٠﴾.
سؤال : فإن قلت : لم كان نكاح الأمة منحطاً عن نكاح الحرة ؟
قلت : لما فيه من اتباع الولد الأم في الرق، ولثبوت حق المولى فيها وفي استخدامها، ولأنها ممتهنة مبتذلة خراجة ولاجة وذلك كله نقصان راجع إلى الناكح ومهانة، والعزة من صفات المؤمنين. أ هـ ﴿الكشاف حـ ١ صـ ٥٠٠﴾
قوله تعالى ﴿والله أَعْلَمُ بإيمانكم﴾
قال الفخر :
قال الزجاج : معناه اعملوا على الظاهر في الإيمان فإنكم مكلفون بظواهر الأمور، والله يتولى السرائر والحقائق. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ٤٩﴾
قال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ والله أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ ﴾ المعنى أن الله عليم ببواطن الأُمور ولكم ظواهرها، وكلّكم بنو آدم وأكرمكم عند الله أتقاكم، فلا تستنكِفُوا من التزوّج بالإماء عند الضرورة، وإن كانت حديثةَ عهدٍ بِسِباء، أو كانت خرساء وما أشبه ذلك.
ففي اللفظ تنبيه على أنه ربّما كان إيمان أَمَة أفضل من إيمان بعض الحرائر. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٥ صـ ١٤٠﴾.