الزَّوْجِ؟ فقَالَ :" أَنْ يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ، وَأَنْ يَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى، وَلا يَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا يُقَبِّحْ، وَلا يَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ" [رواه أبو داود (٢١٤٢) وابن ماجة(١٨٥٠)]. وأمر بالرفق العام بهن فقال صلى الله عليه وسلم: "ارفق بالقوارير" [رواه البخاري (٦٢٠٩) ومسلم (٢٣٢٣) من حديث أنس -رضي الله عنه-]
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-- قال :"إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي". ولها رأيها في تزويجها، وليس لوليها أن يعدو إذنها، ويقصرها على من لا تريد إن كانت رشيدة ؛ فعن خنساء بنت خذام الأنصارية -رضي الله عنها- أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فرد نكاحه [رواه البخاري (٥١٣٧) تحت باب: إذا زوج ابنته وهي كارهة فنكاحه مردود].
ومن أعجب المصادفات أن يجتمع (ماكون) في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- أي في سنة ٥٨٦ م لبحث هل المرأة إنسان، وبعد بحث ومناقشة وجدل قرر: أنها إنسان ولكن خلقت لخدمة الرجل وحده. ولم يكد يصدر هذا القرار الجائر في أوروبا، حتى نقضه محمد -صلى الله عليه وسلم- في بلاد العرب إذ رفع صوته قائلاً :" إنما النساء شقائق الرجال" [رواه الترمذي (١١٣) وأبو داود (٢٣٧) وابن ماجة (٦١٢) من حديث عائشة -رضي الله عنها-].


الصفحة التالية
Icon