فصل


قال الفخر :
الذين يبخلون : بدل من قوله :﴿مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً﴾ والمعنى : إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ولا يحب الذين يبخلون، أو نصب على الذم.
ويجوز أن يكون رفعا على الذم، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف كأنه قيل : الذين يبخلون ويفعلون ويصنعون : أحقاء بكل ملامة. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ٧٩ ﴾

فصل


قال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ الذين يَبْخَلُونَ ﴾ الّذين في موضع نصب على البدل مِن ﴿ منْ ﴾ في قوله :﴿ مَن كَانَ ﴾ ولا يكون صفة ؛ لأن ﴿ منْ ﴾ و﴿ مَآ ﴾ لا يوصفان ولا يوصف بهما.
ويجوز أن يكون في موضع رفع بدلاً من المضمر الذي في فخور.
ويجوز أن يكون في موضع رفع فيعطف عليه.
ويجوز أن يكون ابتداء والخبر محذوف، أي الذين يبخلون، لهم كذا، أو يكون الخبر ﴿ إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾ [ النساء : ٤٠ ].
ويجوز أن يكون منصوباً بإضمار أعني، فتكون الآية في المؤمنين ؛ فتجيء الآية على هذا التأويل أن الباخلين منفية عنهم محبة الله، فأحسنوا أيها المؤمنون إلى من سُمِّي فإن الله لا يحب من فيه الخلالُ المانعة من الإحسان. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٥ صـ ١٩٢ ـ ١٩٣﴾.

فصل


قال الفخر :
قال الواحدي : البخل فيه أربع اللغات : البخل.
مثل القفل، والبخل مثل الكرم، والبخل مثل الفقر، والبخل بضمتين.
ذكره المبرد، وهو في كلام العرب عبارة عن منع الإحسان، وفي الشريعة منع الواجب. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ٨٠﴾


الصفحة التالية
Icon