فصل
قال الفخر :
يدخل في الآيات كل ما يدل على ذات الله وأفعاله وصفاته وأسمائه والملائكة والكتب والرسل، وكفرهم بالآيات ليس يكون بالجحد، لكن بوجوه، منها أن ينكروا كونها آيات، ومنها أن يغفلوا عنها فلا ينظروا فيها.
ومنها أن يلقوا الشكوك والشبهات فيها.
ومنها : أن ينكروها مع العلم بها على سبيل العناد والحسد. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٠٨﴾
فائدة
قال الفخر :
قال سيبويه :"سوف" كلمة تذكر للتهديد والوعيد، يقال : سوف أفعل، وينوب عنها حرف السين كقوله :﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾ [ المدثر : ٢٦ ] وقد ترد كلمة "سوف" في الوعد أيضا قال تعالى :﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى﴾ [ الضحى : ٥ ] وقال :﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّى﴾ [ يوسف : ٩٨ ] قيل أخره إلى وقت السحر تحقيقا للدعاء، وبالجملة فكلمة "السين" و"سوف" مخصوصتان بالاستقبال. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٠٨﴾
قوله تعالى ﴿نُصْلِيهِمْ﴾
فائدة
قال الفخر :
قوله :﴿نُصْلِيهِمْ﴾ أي ندخلهم النار، لكن قوله :﴿نُصْلِيهِمْ﴾ فيه زيادة على ذلك فإنه بمنزلة شويته بالنار، يقال شاة مصلية أي مشوية. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٠٨﴾