وقال عكرمة : الجبت : صنم.
والثالث : حيي بن أخطب، رواه ابن أبي طلحة، عن ابن عباس، وبه قال الضحاك، والفراء.
والرابع : كعب بن الأشرف، رواه الضحاك، عن ابن عباس، وليث عن مجاهد.
والخامس : الكاهن، روي عن ابن عباس، وبه قال ابن سيرين، ومكحول.
والسادس : الشيطان، قاله سعيد بن جبير في رواية، وقتادة، والسدي.
والسابع : الساحر، قاله أبو العالية، وابن زيد.
وروى أبو بشر، عن سعيد بن جبير، قال : الجبت : الساحرُ بلسان الحبشة.
وفي المراد بالطاغوت ها هنا ستة أقوال.
أحدها : الشيطان، قاله عمر بن الخطاب، ومجاهد في رواية، والشعبي، وابن زيد.
والثاني : أنه اسم للذين يكونون بين يدي الأصنام يعبّرون عنها ليضلوا الناس، رواه العوفي، عن ابن عباس.
والثالث : كعب بن الأشرف، رواه ابن أبي طلحة، عن ابن عباس، وبه قال الضحاك، والفراء.
والرابع : الكاهن، وبه قال سعيد بن جبير، وأبو العالية، وقتادة، والسدي.
والخامس : أنه الصنم، قاله عكرمة.
وقال : الجبت والطاغوت صنمان.
والسادس : الساحر، روي عن ابن عباس، وابن سيرين، ومكحول، فهذه الأقوال تدل على أنهما اسمان لمسميين.
وقال اللغويون منهم ابن قتيبة، والزجاج : كل معبود من دون الله، من حجر، أو صورة، أو شيطان، فهو جبت وطاغوت. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ١٠٧ ـ ١٠٨﴾
وقال الفخر :
اختلف الناس في الجبت والطاغوت، وذكروا فيه وجوه :
الأول : قال أهل اللغة : كل معبود دون الله فهو جبت وطاغوت، ثم زعم الأكثرون أن الجبت ليس له تصرف في اللغة.


الصفحة التالية
Icon