قال السمرقندى :
فائدة
قال السمرقندى :
وقال الضحاك : وذلك أن كفار قريش أسروا سبعة نفر من المسلمين وكانوا يعذبونهم، فأمر الله تعالى بقتال الكفار ليستنقذوا الأسرى من أيديهم. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ٣٤٣﴾

فصل


قال الفخر :
قالت المعتزلة قوله :﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تقاتلون فِى سَبِيلِ الله﴾ إنكار عليهم في ترك القتال وبيان أنه لا عذر لهم ألبتة في تركه، ولو كان فعل العبد بخلق الله لبطل هذا الكلام لأن من أعظم العذر أن الله ما خلقه وما أراده وما قضى به، وجوابه مذكور. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٤٥﴾
فائدة
قال الفخر :
اتفقوا على أن قوله :﴿والمستضعفين مِنَ الرجال والنساء والولدان﴾ متصل بما قبله،
وفيه وجهان : أحدهما : أن يكون عطفا على السبيل، والمعنى : مالكم لا تقاتلون في سبيل الله وفي المستضعفين.
والثاني : أن يكون معطوفا على اسم الله عز وجل، أي في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٤٥﴾
وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ والمستضعفين ﴾ عطف على اسم الله عزّ وجلّ، أي وفي سبيل المستضعفين، فإن خلاص المستضعفين من سبيل الله.
وهذا اختيار الزَجّاج وقاله الزُّهري.
وقال محمد بن يزيد : أختارُ أن يكون المعنى وفي المستضعفين فيكون عطفا على السبيل ؛ أي وفي المستضعفين لاستنقاذهم ؛ فالسبيلان مختلفان. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٥ صـ ٢٧٩﴾.

فصل


قال القرطبى :
ويعني بالمستضعفين من كان بمكة من المؤمنين تحت إذلال كفرة قريش وأذاهم وهم المعنيون بقوله عليه السلام :" اللهم أَنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعيّاش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين " وقال ابن عباس : كنت أنا وأمي من المستضعفين.


الصفحة التالية
Icon