لقد جعل الله لهم من لدنه خير وليّ وخير ناصر وهو محمد - ﷺ - فتولاهم أحسن التولي ونصرهم أقوى النصر.
هذه الجماعة من المستضعفين منهم " سلمة بن هشام " لم يستطع الهجرة، ومنهم " الوليد بن الوليد " و " عياش بن أبي ربيعة "، و " أبو جندل بن سهيل بن عمرو ". وسيدنا ابن عباس - رضي الله عنه - قال : لقد كنت أنا وأمي من هؤلاء المستضعفين من النساء والولدان، وكانوا يضيقون علينا فلا نقدر أن نخرج، فمثل هؤلاء كان يجب نصرتهم، لذلك يحنن الله عليهم قلوب إخوانهم المؤمنين ويهيج الحمية فيهم ليقاتلوا في سبيلهم ؛ فظلم الكافرين لهم شرس لا يفرق بين الرجال والنساء والولدان في العذاب.
﴿ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً ﴾ وكان رسول الله والمسلمون نصراء لهم. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ٢٤١٧ ـ ٢٤١٩﴾


الصفحة التالية
Icon