الأول : أنها جواب لقوله :﴿وَمَن يقاتل فِى سَبِيلِ الله فَيُقْتَلْ﴾ [ النساء : ٧٤ ] من طريق المعنى لأنه يدل على معنى إن أردت الفوز فقاتل
الثاني : أن يكون متصلا بقوله :﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تقاتلون فِى سَبِيلِ الله﴾ [ النساء : ٧٥ ] ﴿فَقَاتِلْ فِى سَبِيلِ الله﴾ [ النساء : ٨٤ ]
والثالث : أن يكون متصلا بمعنى ما ذكر من قصص المنافقين، والمعنى أن من أخلاق هؤلاء المنافقين كذا وكذا، فلا تعتد بهم ولا تلتفت إلى أفعالهم، بل قاتل. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٦٣﴾
فائدة
قال الفخر :
دلت الآية على أن الله تعالى أمره بالجهاد ولو وحده قبل دعاء الناس في بدر الصغرى إلى الخروج، وكان أبو سفيان واعد الرسول ﷺ اللقاء فيها، فكره بعض الناس أن يخرجوا، فنزلت هذه الآية، فخرج وما معه إلا سبعون رجلا ولم يلتفت إلى أحد، ولو لم يتبعوه لخرج وحده. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٦٣﴾
فائدة
قال الفخر :
دلت الآية على أنه ﷺ كان أشجع الخلق وأعرفهم بكيفية القتال لأنه تعالى ما كان يأمره بذلك إلا وهو ﷺ موصوف بهذه الصفات، ولقد اقتدى به أبو بكر رضي الله عنه حيث حاول الخروج وحده إلى قتال مانعي الزكاة، ومن علم أن الأمر كله بيد الله وأنه لا يحصل أمر من الأمور إلا بقضاء الله سهل ذلك عليه. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٦٣﴾
قوله تعالى ﴿لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ﴾

فصل


قال الفخر :
قال صاحب "الكشاف" : قرىء ﴿لاَ تُكَلَّفُ﴾ بالجزم على النهي.
و﴿لاَ نُكَلّفُ﴾ بالنون وكسر اللام، أي لا نكلف نحن إلا نفسك وحدها. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٠ صـ ١٦٣﴾


الصفحة التالية
Icon