وقوله :﴿ والمستضعفين ﴾ عطف على ﴿ يتامى النساء ﴾، وهو تكميل وإدماج، لأنّ الاستفتاء كان في شأن النساء خاصّة، والمراد المستضعفون والمستضعفات، ولكنّ صيغة التذكير تغليبٌ، وكذلك الولدان، وقد كانوا في الجاهلية يأكلون أموال من في حجرهم من الصغار.
وقوله :﴿ وأن تقوموا ﴾ عطف على ﴿ يتامى النساء ﴾، أي وما يتلى عليكم في القيام لليتامى بالعدل.
ومعنى القيام لهم التدبير لشؤونهم، وذلك يشمل يتامى النساء. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٤ صـ ٢٦٤ ـ ٢٦٦﴾
لطيفة
قال الزمخشرى :
وكان عمران بن حطان الخارجي من أدمّ بني آدم، وامرأته من أجملهم، فأجالت في وجهه نظرها يوماً ثم تابعت الحمد لله، فقال : مالك ؟
قالت : حمدت الله على أني وإياك من أهل الجنة.
قال : كيف ؟
قالت : لأنك رزقت مثلي فشكرت، ورزقت مثلك فصبرت، وقد وعد الله الجنة عباده الشاكرين والصابرين. أ هـ ﴿الكشاف حـ ١ صـ ٥٧١ ـ ٥٧٢﴾


الصفحة التالية
Icon