" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :" بالسُّوء " متعلق بـ " الجَهْر "، وهو مصدر معرف بـ " أل " استدلَّ به الفارسيُّ على جواز إعمالِ المصدر المعرَّف بـ " أل ".
قيل : ولا دليلَ فيه ؛ لأنَّ الظرفَ والجارَّ يعمل فيهما روائحُ الأفعال، وفاعل هذا المصدر محذوفٌ، أي : الجَهْر أحد، وقد تقدم أن الفاعل يَطَّردُ حذفُه في صُورٍ منها المصْدرُ، ويجوز أن يكون الجهرُ مأخوذاً من فعلٍ مبنيٍّ للمفعول على خلافٍ في ذلك، فيكون الجارُّ بعده في محلِّ رفعٍ لقيامه مقام الفاعل ؛ لأنك لو قلْتَ : لا يحبُّ الله أن يُجْهَرَ بالسوء، كان " بِالسُّوءِ " قائماً مقام الفاعل، ولا تعلُّقَ له حينئذٍ به، و" مِنَ القَوْلِ " حال من " السُّوء ".
قوله :﴿ إِلاَّ مَن ظُلِمَ ﴾ في هذا الاستثناء قولان :
أحدهما : أنه متصل.


الصفحة التالية
Icon