وإذا كان يسوع قد شبه نفسه بيونان أي نبي الله يونس الذي بقي في
بطن الحوت ثلاثة أيام وثلا ث ليال فنحن نقول إن يونان ( يونس) في
هذه المدة لم يكن ميتا بل كان حيا يرزق حتى لفظه الحوت فهو لم
يمت داخل بطن الحوت وقام من الموت، وتشبيه المسيح نفسه بيونان
( يونس) يعني أنه لم يمت ولم يصلب ولم يقتل كما أن يونان لم يقتل
في بطن الحوت.
المسيح يثبت لتلاميذه نجاته
بعد أن ظهر المسيح لتلاميذه بشحمه ولحمه وعظمه ناجيا من الصلب
والقتل بل زيادة في تأكيد النجاة طلب طعاما وأكل معهم
" فلما اتكأ معهما أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما " لوقا ٢ ٨ /٢٤
" انظروا فإن الروح ليس له لحم وعظم كما ترونني " لوقا /٢٤
. ٤ ٠ -٣ ٩
" وبينما هم غير مصدقين من الفرح متعجبون قال لهم أعندكم ها هنا طعام، فناولوه سمكا مشويا وشيئا من شهد عسل فأخذ وأكل
قدامهم " لوقا ٢٤ عدد. ٤٣ -٤٢ -٤١
ومعلوم بالنص أن الذين يقومون من الموت يكونون كالملائكة كما
قال المسيح لا يأكلون.
ولنا هنا وقفه وسؤال هل يمكن أن يكون تلاميذ المسيح هربوا
وتركوه وحده بل وأنكروه وتبرأوا منه بأغلظ الأيمان ثم بعد ذلك
يكون حريصا علي اللقاء بهم وضرب موعدا لهذا اللقاء وتناول
الطعام معهم ؟؟ إن ذلك دليل علي أن الهروب والإنكار لم يكن منه
إنما كان إنكارا للشخص البديل المصلوب الذي شبه لهم وشكوا في
شخصيته حتى استحلفوه بالله هل أنت المسيح ؟؟، وعجيب أن جميع
التلاميذ يشكون ويهربون وينكرون وهو الذي وعد بأن يكونوا معه
علي كرسي في السماء
المسيح وحده في معركة مع طالبيه
عندما حضر الجند الذين يريدون الإمساك به ماذا كان ؟ حسب رواية
يوحنا الأصحاح ١ ٨ عدد " ٦ فلما قال لهم ( يسوع) إني أنا هو
رجعوا إلي الوراء وسقطوا علي الأر ض "
الذين سقطوا علي الأرض بعد رجوعهم إلي الوراء هم الجند والخدم
والفريسسيون - ولم تكن سقطتهم هذه ورجوعهم إلي الوراء بدفعة