" فصل "
قال السيوطى :
﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (١٥٩) ﴾
أخرج الفريابي وعبد بن حميد والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : خروج عيسى ابن مريم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : قبل موت عيسى.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : يعني أنه سيدرك أناس من أهل الكتاب حين يبعث عيسى، سيؤمنون به.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب ﴾ قال : اليهود خاصة ﴿ إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : قبل موت اليهودي.
وأخرج الطيالسي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : هي في قراءة أبي قبل موتهم. قال : ليس يهودي أبداً حتى يؤمن بعيسى. قيل لابن عباس : أرأيت إن خر من فوق بيت؟ قال : يتكلم به في الهواء. فقيل : أرأيت إن ضرب عنق أحدكم؟ قال : يتلجلج بها لسانه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : لو ضربت عنقه لم تخرج نفسه حتى يؤمن بعيسى.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس قال : لا يموت يهودي حتى يشهد أن عيسى عبد الله ورسوله، ولو عجل عليه بالسلاح.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس ﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ﴾ قال : لو أن يهودياً ألقي من فوق قصر ما خلص إلى الأرض حتى يؤمن أن عيسى عبد الله ورسوله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى. قيل : وإن ضرب بالسيف؟ قال : يتكلم به. قيل : وإن هوى؟ قال : يتكلم به وهو يهوي.
وأخرج ابن المنذر عن أبي هاشم وعروة قالا : في مصحف أبي بن كعب " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موتهم ".


الصفحة التالية
Icon