وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
الكهف : من الآية ٢٩
ولهذا ليس لنا إلا أن نبين الحق، فكتمان الحق معصية، وإكراه الناس
علي الحق معصية والحساب علي الله.
وما توفيقي إلا بالله.
مع القرآن
القرآن الكريم بعد أن نفي عن المسيح القتل والصلب بين أنه شبة
للإسرائيليين أنهم فعلو ذلك ثم بين أنهم وقفوا في الشك والظن ذلك كله
واضح في قوله تعالي:
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
)( النساء: من الآية)١٥٧
وذلك كلام واضح لا يحتا ج إلي بيان.
ولما كان الذين يعتقدون صلب المسيح لا يؤ منون بالقرآن فنحن
بتوفيق الله سنقدم الدليل علي أن المسيح لم يصلب وذلك من نفس
الأسفار التي يؤمنون بها من يزعمون صلبه.
مع الإنجيل
إنجيل الله
الإنجيل الذي لا يمكن أن يكون موضعا للشك أو التضارب
والاختلاف هو الإنجيل الذي أتي به المسيح عليه السلام لأنه من عند
الله وهو الذي يمكن أن تطلق عليه إنجيل الله.
وهذا الإنجيل هو الذي دعا المسيح الناس إلي الإيمان به فهو في بداية
دعوته قال :" قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وأمنوا
بالإنجيل" مرقس١ / ١٤، وإذا قال المسيح لأمته توبوا وأمنوا
بالإنجيل فمعني هذا أنه قدم إليهم إنجيلا أمرهم بالإيمان به وكان ذلك
في بداية دعوته فمعلوم دون أدني شك أن هذا الإنجيل لم يرد به
الصلب والقتل بل ولم يرد به أي حد ث من الأحدا ث التي أعقبت تقديم


الصفحة التالية
Icon