وأمرنا الله تعالي نحن المسلمين أن ن ؤ من بهذا الإنجيل وأمر جل شأنه أهل الكتاب أن يحتكموا إلي هذا الإنجيل فقال جل شأنه
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *المائده ٤٧
لهذه الأسباب كلها وللنصوص الموجودة في أسفار أهل الكتاب نقول إن
الأناجيل الأربعة وغيرها شيء يختلف عن إنجيل الله الذي علمه
للمسيح وأمر المسيح أمته أن تؤمن به وأن تبلغه للناس.
هذه الأناجيل مجرد وصف لأحداث جاء من أشخاص بعضهم لم
يعاصر المسيح ولم ينقل عنه، بل نستطيع أن نجزم بأن كل ما خالف
الإنجيل الذي أتي به المسيح ليس من إنجيل المسيح وليس من الوحي
المنزل وليس منزها عن الخطأ والتضارب والاختلاف، وليس هنا
مجال إ ظهار الاختلافات الواردة بين الأناجيل.
هل يعقل أن يقول المسيح :" آمنوا بإ نجيل الله وفيه الخلاص واكرزوا
به للخليقة كلها " ثم يكون من هذا الإنجيل كلام يصف الإمساك
بالمسيح والصلب والدفن وما إلي ذلك من أحدا ث !!!.
وقد وصف الله تعالي كل كلام يأتي من عند غيره بأنه لابد أن يكون
فيه اختلاف قال تعالي
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا *النساء: من الآية)٨٢.
ولذلك فإن هذه الأناجيل الأربعة ستجد فيها كلاما عن صلب المسيح
وإدخاله القبر، وستجد فيها كلام صريحا عن نجاته من الصلب بل
وحدو ث ما أشار إليه القرآن من الشك والظن والاختلاف في واقعة
صلب المسيح المزعومة وهذا ما سنذكره مدعما بالنصوص.
المسيح ي طلب من الله النجاة والله يستجيب
لقد علم المسيح أصحابه قاعدة عامة هي" كل ما ت ط لبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه " متي/٢١. ٢٢
ولا يعقل أن يعلم المسيح أصحابه هذه القاعدة ويكون هو خار ج دائرة
تطبيقها !!!