لطيفة
قال الثعلبى :
﴿ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ﴾ سمّى الله تعالى النبيين بهذين الاسمين، فقال :﴿ كَانَ الناس أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ الله النبيين مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ﴾ [ البقرة : ٢١٣ ] ثم سمّى المرسلين خاصة بهذا الإسم، فقال ( مبشرين ومنذرين ) ثم سمّى نبينا خاصة بهذين الإسمين، فقال :﴿ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِّتُؤْمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ ﴾ [ الفتح : ٨-٩ ] ﴿ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةُ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾ فيقول : ما أرسلت إلينا رسولاً فنتبع وما أنزلت علينا كتاباً. وقال في آية أخرى ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حتى نَبْعَثَ رَسُولاً ﴾ [ الإسراء : ١٥ ].