قال الشوكانى :
قال القرطبي : وهو مائة وخمسون سورة ليس فيها حكم، ولا حلال ولا حرام، وإنما هي حكم ومواعظ.
انتهى.
قلت : هو مائة وخمسون مزموراً.
والمزمور : فصل يشتمل على كلام لداود يستغيث بالله من خصومه، ويدعو الله عليهم ويستنصره، وتارة يأتي بمواعظ، وكان يقول ذلك في الغالب في الكنيسة، ويستعمل مع تكلمه بذلك شيئاً من الآلات التي لها نغمات حسنة، كما هو مصرّح بذلك في كثير من تلك المزمورات.
والزبر : الكتابة.
والزبور بمعنى المزبور، أي : المكتوب.
كالرسول، والحلوب، والركوب.
وقرأ حمزة :" زَبُوراً " بضم الزاي، جمع زبر كفلس وفلوس.
والزبر بمعنى المزبور، والأصل في الكلمة التوثيق يقال بئر مزبورة، أي : مطوية بالحجارة، والكتاب سمي زبوراً لقوّة الوثيقة به. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon