﴿ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظّ الأنثيين ﴾ أصله وإن كانوا إخوة وأخوات فغلب المذكر بقرينة رجالاً ونساءً الواقع بدلاً، وقيل : فيه اكتفاء. أ هـ ﴿ روح المعانى حـ ٦ صـ ﴾
قوله تعالى ﴿يُبَيّنُ الله لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ والله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ ﴾
قال الفخر :
﴿يُبَيّنُ الله لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ﴾ فيه وجوه :
الأول : قال البصريون : المضاف هاهنا محذوف وتقديره : يبين الله لكم كراهة أن تضلوا، إلاّ أنه حذف المضاف كقوله ﴿واسئل القرية﴾ [ يوسف : ٨٢ ] الثاني : قال الكوفيون : حرف النفي محذوف، والتقدير : يبين الله لكم لئلا تضلوا، ونظيره قوله ﴿إِنَّ الله يُمْسِكُ السموات والأرض أَن تَزُولاَ﴾ [ فاطر : ٤١ ] أي لئلا تزولا.
الثالث : قال الجرجاني صاحب "النظم" : يبين الله لكم الضلالة لتعلموا أنها ضلالة فتجنبوها.
ثم قال تعالى :﴿والله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ﴾ فيكون بيانه حقاً وتعريفه صدقاً. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ٩٧﴾
وقال السمرقندى :
﴿ يُبَيّنُ الله لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ ﴾ أي يبين الله لكم قسمة المواريث لكي لا تضلوا ولا تخطئوا في قسمتها.


الصفحة التالية
Icon