وقد يحذف لا فيراد به إثباته كقوله ﴿ خَلَقَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وألقى فِى الأرض رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴾ [ لقمان : ١٠ ] يعني أن لا تميد بكم، وقد يذكر لا ويراد حذفه كقوله ﴿ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴾ [ الأعراف : ١٢ ] يعني أن تسجد وكقوله ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] أقسم ثم قال تعالى :﴿ والله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ ﴾ من قسمة المواريث وغيره، أي اتبعوا ما أنزل الله تعالى وبيّن لكم في كتابه، والله أعلم. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال الآلوسى :
﴿ يُبَيّنُ الله لَكُمْ ﴾ حكم الكلالة أو أحكامه وشرائعه التي من جملتها حكمها، وإلى هذا ذهب أبو مسلم ﴿ أَن تَضِلُّواْ ﴾ أي كراهة أن تضلوا في ذلك وهو رأي البصريين وبه صرح المبرد.