جوابها والمعنى على قراءة من فتح (ولا يجرمنكم شنآن قوم) لأن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا ومن كسر فالمعنى عنده ان فعلوا هذا والمعنى على الغتح لأنه يروى أن النبي ﷺ لما فتح مكة قتل رجل من أصحابه رجلا من أهل مكة كان يقتل حلفاء النبي ﷺ فنزلت هذه الآية ١٢ وقوله جل وعز (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير)
يقال ميتة وميتة بمعنى واحد هذا قول من يوثق به من أهل اللغة وقيل الميتة ما لم تمت بعد والميتة التي قد ماتت وروي أنهم كانوا يجعلون الدم في المباعر ثم يشوونها ويأكلونها فحرم الله جل وعز الدم المسفوح وهو المصبوب ١٣ ثم قال جل وعز (وما أهل لغير الله به)
أي ذبح لغير الله وذكر عليه غير اسمه وأصل الاهلال الصوت ومنه سمي الاهلال بالحج وهو الصوت بالتلبية وايجاب الحج ومنه استهلال المولود ومنه أهل الهلال لأن الناس إذا رأوه أومأوا إليه بأصواتهم ١٤ ثم قال جل وعز (المنخنقة) قال قتادة هي التي تموت في خناقها ١٥ ثم قال جل وعز (والموقوذة) قال الضحاك كانوا يأخذون الشاة أو غيرها من البهائم فيضربونها عند آلهتم حتى تموت ثم يأكلونها ويقال وقذه وأقذه لأنه فهو موقوذ وموقذ أخبرنا إذا ضربه حتى يشفى على الهلاك ومنه قيل فلان وقيذ ١٦ ثم قال جل وعز (والمتردية)
قال الضحاك المتردية أن تتردى في ركية أو من جبل ويقال تردى إذا سقط ومنه (وما يغني عنه ماله إذا
تردى) والنطيحة المنطوحة ١٧ ثم قال جل وعز (وما أكل السبع) أي ما افترسه فأكل بعضه وقرأ الحسن السبع وهو مسكن استثقالا للضمة ١٨ ثم قال جل وعز (الا ما ذكيتم) والتذكية أن تشخب الاوداج دما ويضطرب اضطراب المذبوح وأصل التذكية في اللغة التمام وقال زهير


الصفحة التالية
Icon