يفضله إذا اجتهدا عليه تمام السن منه والذكاء ومنه لفلان ذكاء أي هو تام الفهم وذكيت النار أي أتممت ايقادها وذكيت الذبيحة أتممت ذبحها على ما يجب ١٩ ثم قال جل وعز (وما ذبح على النصب) وقرأ طلحة (على النصب) قال مجاهد هي حجارة كانت حوالي مكة يذبحون عليها وربما استبدلوا منها ويجوز أن يكون جمع نصاب ٢٠ ثم قال جل وعز (وأن تستقسموا بالازلام) قال قتادة كان أحدهم إذا أراد أن يخرج كتب على
قدح يعني السهم تأمرني بالخروج وعلى الآخر لا تأمرني بالخروج وجعل بينهما سهما منيحا لم يكتب عليه شيئا فيجيلها يا فان خرج
الذي عليه تأمرني بالخروج خرج وان خرج الذي عليه لا تأمرني بالخروج لم يخرج وان خرج المنيح رجع فأجالها وانما قيل لهذا الفعل استقسام لانهم كانوا يستقسمون به الرزق وما يريدون كما يقال الاستسقاء في الاستدعاء للسقي ونظير هذا الذي حرمه الله قول المنجم لا تخرج من أجل نجم كذا أو اخرج من أجل نجم كذا وقال جل وعز (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت) قال أبو جعفر وذكر محمد بن جرير أن ابن وكيع حدثهم عن أبيه عن شريك عن أبي حصين عن سعيد بن جبير أن الازلام
حصى بيض كانوا يضربون بها قال محمد بن جرير قال لنا سفيان بن وكيع هي الشطرنج ٢١ ثم قال جل وعز (ذلكم فسق) والفسق الخروج أي الخروج من الحلال إلى الحرام وقوله جل وعز (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم) قال ابن عباس (يئس الذين كفروا من دينكم) المعنى يئس الذين كفروا أن تعود الجاهلية وقال ورقاء المعنى لآن يئس الذين كفروا من دينكم
وهذا معروف عند أهل اللغة كما تقول أنا اليوم قد كبرت عن هذا