٢٢ وقوله جل وعز (اليوم أكملت لكم دينكم) روي أن أناسا من اليهود قالوا لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا فقال عمر رضي لله عنه نزلت في يوم جمعة يوم عرفة وروي عن على رضي الله عنه أنه قال نزلت يوم عرفة أو عشية عرفة وفي معنى الآية قولان أحدهما الآن أكملت لكم دينكم بأن أهلكت عدوكم وأظهرت دينكم على الدين كله كما تقول قد تم لنا ما نريد إذا كفيت عدوك ويجوز أن يكون المعنى اليوم أكملت لكم دينكم فوق ما تحتاجون إليه من الحلال والحرام في أمر دينكم
وروى اسرائيل عن أبي اسحاق عن أبي ميسرة أنه قال في المائدة ثماني عشرة فريضة ليست في غيرها تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع وما ذبح على النصب والاستقسام بالازلام وتحليل طعام الذين أوتوا الكتاب والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب والجوارح مكلبين وتمام الطهور (إذا قمتم إلى الصلاة
فاغسلوا وجوهكم) وقوله تعالى (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) وقوله تعالى (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام) ويروى أنها آخر سورة أنزلت ٢٣ وقوله جل وعز (فمن اضطر في مخمصة) المخمصة ضمور البطن من الجوع
٢٤ ثم قال جل وعز (غير متجانف لاثم) قال قتادة الاثم ها هنا أن تأكل منها فوق الشبع ٢٥ ثم قال جل وعز (فان الله غفور رحيم) أي رحمكم فأباح لكم هذه الاشياء عند الضرورة ٢٦ وقوله عز وجل (يسئلونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين) وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن وأبو رزين (مكلبين) ومعنى مكلبين أصحاب كلاب يقال كلب فهو مكلب وكلاب ويقال أكلب فهو مكلب إذا كثرت عنده الكلاب كما يقال أمشى فهو ممش لو إذا كثرت ماشيته وأنشد الاصمعي
وكل فتى وان أمشى فأثرى ستخلجه يكون عن الدنيا منون وروي عن أبي رافع أنه قال لما أمر النبي ﷺ بقتل