وقتادة لا يحل نكاح اماء أهل الكتاب لقوله تعالى (من فتياتكم المؤمنات) ٣٠ وقوله جل وعز (ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله) قال مجاهد وعطاء أي ومن يكفر بالله ٣١ وقوله جل وعز (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) المعنى إذا أردتم القيام إلى الصلاة وفي الكلام دليل على هذا
ومثله (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) المعنى وإذا أردت أن تقرأ وفي قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) أقوال أحدها إذا توضأ من حدث ثم دخل عليه وقت الصلاة وهو على طهارة فليس عليه التوضؤ وهذا الذي عليه أكثر الناس وقد صح أن النبي ﷺ صلى خمس صلوات بوضوء واحد وقال زيد بن أسلم أي إذا قمتم من المضاجع
والقول الثاني ان الوضوء قد كان واجبا بهذه الآية على كل مريد للقيام إلى الصلاة ثم نسخ ذلك سنة رسول الله صلى الله
عليه وسلم والقول الثالث ان على كل قائم إلى الصلاة مكتوبة الوضوء كما روى شعبة عن مسعود بن علي قال كان علي رضي الله عنه يتوضأ لكل صلاة ويتلو (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) ٣٢ ثم قال جل وعز (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) قال بعض أهل اللغة المعنى مع المرافق كما قال من أنصاري إلى الله
أي مع الله وهذا القول خطأ لأن اليد عند العرب من الاصابع إلى الكتف وانما فرض غسل بعضها فلو كانت إلى بمعنى مع لوجب غسل اليد كلها ولم يحتج إلى ذكر المرافق والمرفق ويقال مرفق ما بعد الايدي مما يرتفق عليه أي يتكأ ومعنى إلى ههنا الغاية هي على بابها الا أن أبا العباس قال إذا كان الثاني من الاول فما بعد إلى داخل فيما قبله نحو قوله تعالى (الى المرافق) فالمرافق داخلة في الغسل وإذا كان ما بعدها ليس من الاول فليس بداخل فيه نحو (ثم أتموا الصيام إلى الليل) وقال غيره ما بعد إلى ليس بداخل فيما قبلها الا


الصفحة التالية
Icon