٣٦ وقوله عز وجل (فتيمموا صعيدا طيبا) أي فاقصدوا والصعيد وجه الأرض قال ابن عباس أطيب الصعيد الحرث ٣٧ وقوله جل وعز (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) قال مجاهد أي من ضيق ٣٨ ثم قال جل وعز (ولكن يريد ليطهركم) وقراء سعيد بن المسيب ليطهركم والمعنى واحد كما يقال نجاه وأنجاه ٣٩ وقوله جل وعز (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به)
مذهب ابن عباس أنه قال الميثاق الذي واثق به المؤمنين من أصحاب النبي ﷺ على السمع والطاعة فيما أحبوا وكرهوا قال مجاهد الميثاق الذي أخذه على بني آدم يعني قوله (واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) ٤٠ وقوله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط) القسط العدل
٤١ ثم قال جل وعز (ولا يجرمنكم شنآن قوم) أي لا يحملنكم وقد بيناه فيما تقدم وقرئ (ولا يجرمنكم) قال الكسائي هما لغتان قال أبو جعفر قال أبو اسحاق معنى لا يجرمنكم لا يدخلنكم في الجرم كما تقول آثمني أي أدخلني في الاثم
والشنآن البغض ٤٢ وقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا اليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم) قال مجاهد هذا في اليهود جاءهم النبي ﷺ يستعينهم في دية فهموا بقتله فوقاه الله جل وعز منهم وروي عن الحسن أنه قال نزل هذا في رجل من أعداء النبي ﷺ في بعض غزواته فاستقبل القبلة ليصلي صلاة الخوف فجاء هذا ليقتله فمنعه الله منه
٤٣ وقوله جل وعز (وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا) النقيب في اللغة الامين الذي يعرف مداخل القوم كأنه يعرف ما ينقب عليه من أمرهم وروى سعيد عن قتادة قال (وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا) من كل سبط رجلا شاهدا على سبطه (وقال الله اني


الصفحة التالية
Icon