ومن فوائد القاسمى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾
أي : في حفظه إيّاكم عن أعدائكم :﴿ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ﴾ أي : بأن يبطشوا بكم بالقتل والإهلاك :﴿ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ﴾ أي : منعها أن تمدّ إليكم، وردّ مضرتها عنكم.
قيل : الآية إشارة إلى ما روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهريّ عن أبي سلمة عن جابر :< أن النبي ﷺ نزل منزلاً وتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها. وعلّق النبي ﷺ سلاحه بشجرة. فجاء أعرابي إلى سيف رسول الله ﷺ فأخذه فسلَّه. ثم أقبل على النبيّ ﷺ فقال : من يمنعك مني ؟ قال : الله عزّ وجلّ. قال الأعرابي مرتين أو ثلاثاً : من يمنعك مني ؟ والنبيّ ﷺ يقول : الله. قال فشام الأعرابي السيف. فدعا النبيّ ﷺ أصحابه فأخبرهم خبر الأعرابي. وهو جالس إلى جنبه، ولم يعاقبه >.
وقال معمر : كان قتادة يذكر نحو هذا، ويذكر أنّ قوماً من العرب أرادوا أن يفتكوا برسول الله ﷺ. فأرسلوا هذا الأعرابي. وتأوّل هذه الآية.


الصفحة التالية
Icon