والمراد بالزكاة ما كان مفروضاً على بني إسرائيل : من إعطائهم عشر محصولات ثمارهم وزرعهم، ممّا جاء في الفصل الثامن عشر من سفر العدد، والفصل الرابع عشر والفصل التاسع عشر من سفر التثنية.
وقد مضى القول فيه عند قوله تعالى :﴿ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ﴾ في سورة البقرة ( ٤٣ ).
والتعزيرُ : النصر.
يقال : عزَره مخفّفاً، وعزّره مشدّداً، وهو مبالغة في عزَرَهُ عزراً إذا نصره، وأصله المنع، لأنّ النّاصر يمنع المعتدي على منصوره.
ومعنى وأقرضتم الله قرضاً حسناً } الصدقات غير الواجبة.
وتكفير السيّئات : مغفرة ما فرط منهم من التعاصي للرسول فجعل الطاعة والتوبة مُكفّرتين عن المعاصي. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٥ صـ ﴾
أسئلة وأجوبة
السؤال الأول : لم أخر الإيمان بالرسل عن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة مع أنه مقدم عليها ؟
والجواب : أن اليهود كانوا مقرين بأنه لا بدّ في حصول النجاة من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة إلا أنهم كانوا مصرين على تكذيب بعض الرسل، فذكر بعد إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة أنه لا بدّ من الإيمان بجميع الرسل حتى يحصل المقصود، وإلا لم يكن لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة تأثير في حصول النجاة بدون الإيمان بجميع الرسل.
والسؤال الثاني : ما معنى التعزيز ؟ الجواب : قال الزجاج : العزر في اللغة الرد، وتأويل عزرت فلاناً، أي فعلت به ما يرده عن القبيح ويزجره عنه، ولهذا قال الأكثرون : معنى قوله ﴿وَعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾ أي نصرتموهم، وذلك لأن من نصر إنساناً فقد رد عنه أعداءه.
قال : ولو كان التعزير هو التوقير لكان قوله ﴿وَتُعَزّرُوهُ وَتُوَقّرُوهُ﴾ [ الفتح : ٩ ] تكراراً.
والسؤال الثالث : قوله ﴿وَأَقْرَضْتُمُ الله قَرْضاً حَسَناً﴾ دخل تحت إيتاء الزكاة، فما الفائدة في الإعادة ؟
والجواب : المراد بإيتاء الزكاة الواجبات.