وَلِمَنْ تَعَلَّقَ بالصَّلِيب بِزَعْمِهِم
لعناً يعودُ عليهم مكفولا
وجنوا على هارونَ بالعجلِ الذي
نسبوا لهُ تصويرهُ تضليلا
وَبأنَّ موسى صَوَّرَ الصُّوَرَ التي
ما حلَّ منها نهيهُ معقولا
ورضوا له غضبَ الإلهِ فلا عدا
غَضَبُ الإلهِ عَدُوَّهُ الضِّلِّيلا
وبأنَّ سِحْراً ما اسْتطاعَ لآيَة ٍ
منه وَلا استطاعتْ لهُ تَبْطِيلا
وبأَنَّ ما أبْدَى لهُمْ مِنْ آيَة ٍ
أبْدَوْا إليه مثْلَها تَخْييلا
إلاَّ البَعُوضَ ولا يَزالُ مُعانِداً
لإلهِهِ بِبَعُوضَة ٍ مَخْذُولا
ورضوا لموسى أن يقولَ فواحشاً
ختمتْ وصيَّتُهُ لهنَّ فصولا
نقلوا فواحشَ عن كليمِ اللهِ لمْ
يَكُ مِثلُها عَنْ مِثْلِهِ مَنْقُولا
وَأَظُنُّهُمْ قد خالفوه فَعُجِّلَتْ
لهُمُ العُقُوبَة ُ بالخَنا تَعْجِيلا
وشكتْ رجالهمُ مصادرَ ذيلها
ونِساؤُهُمْ غيرَ البُعُولِ بُعولا
لُعِنَ الذينَ رأوا سبيلَ محمدٍ
وَالمؤْمِنِينَ بِهِ أضَلَّ سَبِيلا
أَبْناءُ حَيَّاتٍ ألَمْ تَرَ أنهمْ
يَجِدُونَ دِرْيَاقَ السُّمومِ قَتولا
مذْ فارقوا العجلَ الذي فتنوا به
ودُّوا اتخاذ الأنبياء عجولا
فإذَا أَتَى بَشَرٌ إليهمْ كَذَّبوا
بهوى النفوسِ وقُتِّلوا تقتيلا
أَخْلَوْا كِتَابَ الله مِنْ أحكامِهِ
عدواً وكان العامرَ المأهولا
جعلوا الحَرَامَ بهِ حَلالاَ وَالهُدَى
غياَ وموصولَ التقى مفصولا
وَدَعاهُم ما ضَيَّعُوا مِنْ فَضْلِهِ
إلاَّ وكانَ لهُ الزَّمانُ مُنِيلا
كَتَمُوا العِبادَة َ والمعادَ ومَا رَعَوْا
للحقِّ تعجيلاً ولا تأجيلا
عجباً لهم والسَّبْتُ بيعٌ عندهمْ
لمْ يلقَ منهُ المُشترونَ مقيلا
هَلاَّ عَصَوْا في السَّبْتِ يُوشَعَ إذْ غَدا
يدعو جنوداً للوغى وخيولا
أو خالفوا هارونَ في ذبحٍ وفي
عَجْنٍ له لَمْ يُبْدِ عنهُ نُكُولا
أو ألحقوا بهما المسيحَ وسَوَّغوا التَّحـ
وبأنَّ أموالَ الطَّوائِفِ حُلِّلَتْ
وحَدِيثُهُمْ في الأنبياء فلا تَسَلْ
قد نُصَّ عنْ شَعْيا وعَنْ يُوئِيلا