ميثاق عمرو، وبهذا الوجه بدأ الزمخشري فإنه قال :" أَخَذْنا من النصارى ميثاقَ مَنْ ذُكِر قبلَهم من قوم موسى أي : مثل ميثاقِهم بالإِيمان بالله والرسل. الخامس : أنَّ " من الذين " معطوف على " منهم " من قوله تعالى :" ولا تزال تَطَّلِعُ على خائنةٍ منهم أي : من اليهود، والمعنى : ولا تزال تَطَّلع على خائنةٍ من اليهود ومن الذين قالوا إنَّا نصارى، ويكون قوله :﴿ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ ﴾ على هذا مستأنفاً. وهذا ينبغي ألاَّ يجوز لوجهين، أحدهما : الفصلُ غيرُ المغتفر. والثاني : أنه تهيئةٌ للعامل في شيء وقطعه عنه، وهو لا يجوز.


الصفحة التالية
Icon