قال ابن عباس : قال معاذ بن جبل وسعد بن عبادة وعقبة بن وهب لليهود ؛ يا معشر يهود اتقوا الله، فوالله إنكم لتعلمون أن محمداً رسول الله، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه وتصفونه بصفته ؛ فقالوا : ما أنزل الله من كتاب بعد موسى ولا أرسل بعده من بشير ولا نذير ؛ فنزلت الآية :﴿ والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ على إرسال من شاء من خلقه.
وقيل : قدير على إنجاز ما بَشّر به وأَنذر منه. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٦ صـ ﴾
ومن فوائد الخازن فى الآية
قال رحمه الله :
قوله تعالى :﴿ يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ﴾ قال ابن عباس : قال معاذ بن جبل وسعد بن عبادة وعقبة بن وهب لليهود : يا معشر اليهود اتقوا الله فولله إنكم لتعلمون أنه رسول الله لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه وتصفونه لنا بصفته، فقال رافع بن حريملة ووهب بن يهودا : ما قلنا ذلك لكم وما أنزل الله من كتاب بعد موسى ولا أرسل بشيراً ولا نذيراً بعده فأنزل الله هذه الآية يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يعني محمداً ﷺ يبين لكم يعني أحكام الدين والشرائع على فترة من الرسل قال ابن عباس : يعني على انقطاع من الرسل.
واختلف العلماء في قدر مدة الفترة فروي عن سلمان قال : فترة ما بين عيسى ومحمد ﷺ ستمائة سنة أخرجه البخاري.
وقال قتادة : كانت الفترة بين عيسى ومحمد ﷺ ستمائة سنة وما شاء الله من ذلك وعنه أنها خمسمائة سنة وستون سنة.
وقال ابن السائب : خمسمائة وأربعون سنة.
وقال الضحاك : إنها أربعمائة وبضع وثلاثون سنة.
ونقل ابن الجوزي عن ابن عباس : على فترة من الرسل قال : على انقطاع منهم.


الصفحة التالية
Icon