ثم علل ذلك بقوله تعالى :﴿أن﴾ أي : كراهة أن ﴿تقولوا﴾ أي : إذا حشرتم وسئلتم عن إهمالكم ﴿ما جاءنا من بشير﴾ أيّ بشير فمن زائدة لتأكد النفي أي : يبشرنا لنرغب فنعمل بما يسعدنا فنفوز ﴿ولا نذير﴾ أي : يحذرنا لنرهب فنترك ما يشقينا فنسلم وقوله تعالى :﴿فقد جاءكم بشير ونذير﴾ متعلق بمحذوف أي : لا تعتذروا بما جاءنا من بشير ولا نذير فلا جاءكم بشير ونذير ﴿والله على كل شيء قدير﴾ أي : فيقدر على الإرسال تَتْراً واحداً بعد واحد على التعاقب كما فعل بين موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام وعلى الإرسال على فترة كما فعل بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. أ هـ ﴿السراج المنير حـ ٢ صـ ٢٧ ـ ٢٨﴾


الصفحة التالية
Icon