وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال : لقد شهدت من المقداد مشهداً، لأَنَ أكون أنا صاحبه، أحبّ إليّ مما عدل به. أتى رسول الله ﷺ وهو يدعو على المشركين فقال : والله ! يا رسول الله ! لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى :﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾. ولكنا نقاتل عن يمينك، وعن يسارك، ومن بين يديك، ومن خلفك.
فرأيت وجه رسول الله ﷺ يشرق لذلك. وسرّه ذلك. وهكذا رواه البخاري في " المغازي ".
الخامس : استنبط العمرانيون من هذه الآية أنَّ من عوائق الملك حصول المذلة للقبيل، والانقياد لسواهم.