فليتركوا اللجا جة " فى " هذا الأمر، وقد كانوا " يتطاولون " على المشركين " بمبعثه ا، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به.
(إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) أى إليه وحده جل جلاله، وعظم ملكه مرجع الناس أجمعين من أهل الملل والنحل قبل القرآن والذين استمروا بعده فهم جميعا سيلقون الله تعالى يوم لا ملك إلا ملكه، ولا سلطان إلا سلطانه ويخبرهم بالخبر العظيم الشأن، والنبأ الخطير الذى كانوا يتساءلون عنه فى الدنيا، فيعلمهم بالصدق، وفى ضمن هذا الصدق جزاء ما عملوا إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فهو إنباء القول والعمل، حيث تجزى كل نفس ما كسبت، ففى هذا النص إنذار لمن بغى وعصى، وتبشير لمن أطاع وعدل واتقى، اللهم أحسن إلينا ووفقنا فى أعمالنا، واغفر لنا ذنوبنا، واجعل نتيجة الابتلاء خيرا لنا برحمتك وعفوك إنك أنت الغفور الرحيم العفو الكريم. أ هـ ﴿زهرة التفاسير صـ ٢٢٢٣ ـ ٢٢٣٠﴾