وقال البيضاوى :
﴿ وَمَن يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ والذين ءَامَنُواْ ﴾ ومن يتخذهم أولياء. ﴿ فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الغالبون ﴾ أي فإنهم هم الغالبون، ولكن وضع الظاهر موضع المضمر تنبيهاً على البرهان عليه فكأنه قيل : ومن يتول هؤلاء فهم حزب الله وحزب الله هم الغالبون وتنويهاً بذكرهم وتعظيماً لشأنهم وتشريفاً لهم بهذا الاسم، وتعريضاً لمن يوالي غير هؤلاء بأنه حزب الشيطان. وأصل الحزب القوم يجتمعون لأمر حَزَّ بِهِمْ. أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٢ صـ ٣٤٠﴾
وقال النسفى :
﴿ وَمَن يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ والذين ءَامَنُواْ ﴾ يتخذه ولياً أو يكن ولياً ﴿ فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الغالبون ﴾ من إقامة الظاهر مقام الضمير أي فإنهم هم الغالبون، أو المراد بحزب الله الرسول والمؤمنون أي ومن يتولهم فقد تولى حزب الله، واعتضد بمن لا يغالب. أ هـ ﴿تفسير النسفى حـ ١ صـ ٢٨٩ ـ ٢٩٠﴾