وقال الفخر :
وجه النظم أنه تعالى لما نهى في الآيات المتقدمة عن موالاة الكفار أمر في هذه الآية بموالاة من يجب موالاته وقال :﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ والذين ءامَنُواْ﴾ أي المؤمنون الموصوفون بالصفات المذكورة. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٢ صـ ٢٢﴾
وقال الآلوسى :
إنه سبحانه لما قال :﴿ لاَ تَتَّخِذُواْ اليهود والنصارى أَوْلِيَاء ﴾ [ المائدة : ٥١ ] وعلله بما علله، ذكر عقب ذلك من هو حقيق بالموالاة بطريق القصر، فقال عز وجل :
﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ والذين ءامَنُواْ ﴾ فكأنه قيل : لا تتخذوا أولئك أولياء لأن بعضهم أولياء بعض وليسوا بأوليائكم إنما أولياؤكم الله تعالى ورسوله ﷺ والمؤمنون فاختصوهم بالموالاة ولا تتخطوهم إلى الغير. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٦ صـ ﴾

فصل


قال الثعلبى :
قال ابن عباس : أسلم عبد اللّه بن أُبي بن سلول، ثم قال : بيني وبين قريظة والنضير حلف وأنا أخاف الدوائر، فارتد كافراً. وقال عبادة بن الصامت : أبرأ إلى اللّه عز وجل من حلف قريظة والنضير، وأتولى اللّه والرسول والذين آمنوا فأنزل اللّه تعالى.


الصفحة التالية
Icon