وقال الشوكانى :
﴿ انظر كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ الآيات ﴾ أي الدلالات، وفيه تعجيب من حال هؤلاء الذين يجعلون تلك الأوصاف مستلزمة للإلهية، ويغفلون عن كونها موجودة في من لا يقولون بأنه إله ﴿ ثُمَّ انظر أنى يُؤْفَكُونَ ﴾ أي كيف يصرفون عن الحق بعد هذا البيان؟ يقال أفكه يأفكه إذا صرفه، وكرر الأمر بالنظر للمبالغة في التعجيب، وجاء ب ﴿ ثم ﴾ لإظهار ما بين العجبين من التفاوت. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٢ صـ ﴾
وقال الآلوسى :
قوله تعالى :﴿ انظر كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ الايات ﴾ تعجيب من حال الذين يدعون لهما الربوبية ولا يرعوون عن ذلك بعدما بين لهم حقيقة الحال بياناً لا يحوم حوله شائبة ريب، والخطاب إما لسيد المخاطبين عليه الصلاة والسلام، أو لكل من له أهلية ذلك، و﴿ كَيْفَ ﴾ معمول لنبين والجملة في موضع النصب معلقة للفعل قبلها، والمراد من الآيات الدلائل أي انظر كيف نبين لهم الدلائل القطعية الصادعة ببطلان ما يقولون.


الصفحة التالية
Icon