ومعنى ﴿ وحسبوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾ ظنوا ألا يصيبهم بلاء وعذاب من الله، بسبب كُفرهم، وقتلهم الأنبياء، لزعمهم الباطل، أنهم أبناء الله، وأحباؤه، وقوله :﴿ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ﴾ أحسن، أوجه الإعراب فيه. أنه بدل من واو الفاعل في قوله :﴿ عَمُوا وَصَمُّوا ﴾، كقولك : جاء القوم أكثرهم، وقوله :﴿ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾ قرأه حمزة، والكسائي، وأبو عمرو بالرفع، والباقون بالنصب، فوجه قراءة النصب ظاهر، لأن الحسبان بمعنى الظن، ووجه قراءة الرفع، تنزيل اعتقادهم لذلك - ولو كان باطلاً - منزلة العلم. فتكون أن مخففة من الثقيلة، والعلم عند الله تعالى. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ١ صـ ﴾