وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك الغفاري في الآية قال : لعنوا على لسان داود فجُعلوا قردة، وعلى لسان عيسى فجُعِلوا خنازير.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال : لعنهم الله على لسان داود في زمانهم، فجعلهم قردة خاسئين، ولعنهم في الإنجيل على لسان عيسى فجعلهم خنازير.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ﴿ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ﴾ ماذا كان بعضهم؟ قالوا ﴿ لا يتناهون عن منكر فعلوه ﴾.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي عمرو بن حماس أن ابن الزبير قال لكعب : هل لله من علامة في العباد إذا سخط عليهم؟ قال : نعم، يذلهم فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، وفي القرآن ﴿ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل.
.. ﴾ الآية.
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أبي عبيدة بن الجراح مرفوعاً " قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبياً من أوّل النهار، فقام مائة واثنا عشر رجلاً من عبادهم، فأمروهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعاً في آخر النهار، فهم الذين ذكر الله ﴿ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل... ﴾ الآيات ".
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والبيهقي عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله ﷺ قال " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن أن يبعث الله عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم ".
وأخرج ابن ماجة عن عائشة قالت : سمعت رسول الله ﷺ يقول " مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ".
وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ".