وقال الواحدي : وتبعه عليه البغوي : قال المفسرون :" جلس رسول الله ﷺ فذكر الناس ووصف القيامة ولم يزدهم على التخويف فرق الناس وبكوا، فاجتمع عشرة من الصحابة رضي الله عنهم في بيت عثمان بن مظعون الجمحي، وهم أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وأبو ذر الغفاري وسالم مولى أبي حذيفة والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي ومعقل بن مقرن، واتفقوا على أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يناموا على الفرش ولا يأكلوا اللحم ولا الودك ولا يقربوا النساء والطيب ويلبسوا المسوح ويرفضوا الدنيا ويسيحوا في الأرض ويترهبوا ويجبّوا المذاكير ؛ فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فقال لهم :" ألم أنبأ أنكم اتفقتم على كذا وكذا؟ قالوا : بلى يا رسول الله! وما أردنا إلا الخير، فقال : إني لم أومر بذلك، إن لأنفسكم عليكم حقاً، فصوموا وأفطروا.