وللبخاري أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" كان قوم يسألون رسول الله ﷺ استهزاء فيقول الرجل : من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته : أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية :﴿يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء﴾ حتى فرغ من الأية كلها " ولابن ماجه مختصراً وللحافظ أبي القاسم بن عساكر في الموافقات فيما أفاده المحب الطبري في مناقب العشرة وأبي يعلى في مسنده مطولاً عن أنس رضي الله عنه قال :" خرج علينا رسول الله ﷺ وهو غضبان ونحن نرى أن معه جبرئيل عليه السلام حتى صعد المنبر - وفي رواية : فخطب الناس - فقال : سلوني! فوالله لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم وفي رواية : أنبأتكم به - فما رأيت يوماً كان أكثر باكياً منه، فقال رجل : يا رسول الله - وفي رواية : فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله - إنا كنا حديث عهد بجاهلية، من أبي؟ قال : أبوك حذافة - لأبيه الذي كان يدعى له - وفي رواية : أبوك حذافة الذي تدعى له - فقام إليه آخر فقال : يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار؟ فقال : في النار، فقام إليه آخر فقال : يا رسول الله! أعلينا الحج كل عام؟ - وفي رواية : في كل عام - فقال : لو قلت : نعم، لوجبت، ولو وجبت لم تقوموا بها، ولو لم تقوموا بها عذبتم، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد ﷺ نبياً - وفي رواية : رسولاً - لا تفضحنا بسرائرنا - وفي رواية : فقام إليه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا رسول الله! إنا كنا حديث عهد بجاهلية فلا تبد علينا سرائرنا، أتفضحنا بسرائرنا - اعف عنا عفا الله عنك، فسرى عنه، ثم التفت إلى الحائط فذكر بمثل الجنة والنار " وللإمام أحمد ومسلم والنسائي والدارقطني والطبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خطب - وفي رواية : خطبنا - رسول الله ﷺ فقال :" يا أيها