مغلقا عنهم ٤٣ وقوله جل وعز (فإذا هم مبلسون) قال أبو عبيدة المبلس الحزين النادم قال الفراء المبلس المنقطع الحجة ٤٤ وقوله جل وعز (فقطع دابر القوم الذين ظلموا) الدابر في اللغة الآخر يقال دبرهم يدبرهم إذا جاء آخرهم وفي الحديث عن عبد الله بن مسعود من الناس من لا يأتي الصلاة الا دبريا أي في آخر الوقت
٤٥ وقوله جل وعز (قل أرأيتم ان أخذ الله سمعكم
وأبصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به) المعنى من اله غير الله يأتيكم بما أخذ منكم والهاء كناية عن المصدر فلذلك وحدت ويجوز أن يكون تعود على السمع مثل والله ورسوله أحق أن يرضوه ٤٦ ثم قال تعالى (انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون) قال قتادة أي يصدفون عنها ٤٧ وقوله جل وعز (قل أرأيتكم ان أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة) قال مجاهد البغتة أن يأتيهم فجاءة آمنين والجهرة أن يأتيهم وهم ينظرون
٤٨ ثم قال جل وعز (هل يهلك الا القوم الظالمون) أي هل يهلك الا أنتم لانهم كفروا وعاندوا ٤٩ وقوله جل ثناؤه (وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين) أي لم نرسلهم ليأتوا بالآيات المقترحات وانما يأتون من الآيات بما تظهر معه براهينهم وانما مذهبهم التبشير والانذار ٥٠ وقوله جل وعز (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب) هذا متصل بقوله جل وعز (لولا نزل عليه آية من ربه) أي لا أقول لكم عندي خزائن الله التي يرزق منها
ويعطي ولا أعلم الغيب فأخبركم بما غاب عنكم الا بوحي (ولا أقول لكم اني ملك) لأن الملك يشاهد من أمر الله جل وعلا ما لا يشاهد البشر


الصفحة التالية
Icon