أي يكسبون ويعملون ويقال قرفت الجلد أي قلعته قال أبو جعفر اختلف أهل العلم في معنى (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) فكان مذهب ابن عباس أن هذا جواب للمشركين حين سألوا النبي ﷺ وتخاصموا فقالوا كيف لا نأكل مما قتل ربك ونأكل مما قتلنا فأنزل الله عز وجل (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) ورواه عنه سعيد بن جبير وعكرمة فالمعنى على هذا ولا تأكلوا من الميتة وقال الشعبي ومحمد بن سيرين لا يؤكل من الذبائح التي لم يسم الله جل وعز عليها كان ذلك عمدا أو نسيانا
وقال سعيد بن جبير وعطاء إذا ترك التسمية عمدا لم يؤكل وإذا نسي أكل وهذا حسن لأنه لا يسمى فاسقا إذا كان ناسيا
١٤٣ ومعنى (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) مما لم يخلص لله (وانه لفسق) أي خروج من الطاعة ويقال فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها ١٤٤ ثم قال جل وعز (وان الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم) أي يوسوسون إليهم وقد ذكرت معنى ليجادلوكم ١٤٥ ثم قال جل وعز (وان أطعتموهم انكم لمشركون) وقال أهل النظر في هذا دليل على أنه من أحل ما حرم الله أو حرم ما أحل الله فقد أشرك
وقيل له مشرك لأنه اتبع غير الله فأشرك به غيره جل وعز ١٤٦ وقوله جل وعز (أو من كان ميتا فأحييناه) قال مجاهد المعنى أو من كان ضالا فهديناه (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس) أي هدى (كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)
قال مجاهد أي في الضلالة قال السدي هذا نزل في (عمر بن الخطاب رحمة الله عليه) وأبي جهل والذي يوجب المعنى أن يكون عاما الا أن تصح فيه رواية


الصفحة التالية
Icon