في الكلام حذف والمعنى وجعلوا لاصنامهم نصيبا ودل عليه (فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا) قال مجاهد كانوا يجعلون لله جزء ولشركائهم جزءا فإذا ذهب ما لشركائهم عوضوا منه مما لله وإذا ذهب ما لله لم يعوضوا منه شيئا قال الانعام البحيرة والسائبة وقال قتادة كانوا يجعلون لله نصيبا ولشركائهم نصيبا فإذا هلك بعير لشركائهم أخذوا مما لله فجعلوه لشركائهم وإذا هلك بعير مما لله جل وعز تركوه وقالوا الله مستغن عن هذا وإذا أصابهم سنة أخذوا ما لله جل وعز فنحروه وأكلوه
١٦٤ وقال الله عز وجل (ساء ما يحكمون) فذم الله ذلك من فعلهم ويقال ذرأ يذرأ ذرء أي خلق ١٦٥ وقوله جل وعز (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم) يعني الموءودة قال مجاهد زين لهم الشياطين قتل البنات وخوفوهم العيلة قال غير مجاهد (شركاؤهم) ههنا الذين يخدمون
الاصنام ١٦٦ وقوله عز وجل (وقالوا هذه أنعام وحرث حجر) قال قتادة الحجر الحرام
وقيل هذه أشياء كانوا يجعلونها لاصنامهم لا يأكل منها الا من يشاؤهم خدم الاصنام والحرث هو الذي يجعلونه لنفقة أوثانهم ويحرمونها على الناس الا خدمها ١٦٧ ثم قال جل وعز (وأنعام حرمت ظهورها) قال قتادة يعني السائبة والوصيلة ١٦٨ وقوله جل وعز (وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها) أي يذبحونها لآلهتهم ولا يذكرون عليها اسم الله فأعلم الله جل وعز أنه لم يأمرهم بهذا ولا جاءهم به نبي فقال تعالى (افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون) وقيل معنى (وأنعام حرمت ظهورها) هو الحامي الذي ذكره الله جل وعز في قوله (ولا وصيلة ولا حام)
وقيل معنى (وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها) السائبة لانها لا تركب فيذكر اسم الله عليها وقيل يذبحونها لاصنامهم فلا يذكرون اسم الله عليها والمحرمة ظهورها (السائبة والحامي والبحيرة) وأصحها